هذه قصة انقلها عن الشيخ العلامة محمد حسان بارك الله فيه ونفع به الامة وشفاه من مرضه .
يقول الشيخ : " كنت فى زيارة الى الولايات المتحدة الامريكية لاحد المراكز الاسلامية لالقاء بعض الدروس الدينية وأثناء الدرس دخل علينا شاب أمريكى لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره يرتعد ويرتعش كأنه فرخ منتوف ريشه ، فهدأته وجعلت اتودد إليه حتى سكن وهدأ وطلبت منه أن يحكى مابه ، فقال الشاب : " أنا شاب أمريكى لا اعرف حلالا من حراما حياتى كلها لهو وعبس ومجون اعمل نهارا لانفق ما كسبته فى الليل على الملذات من الشراب والنساء وغير ذلك ، واستمر بى الحال هكذا حتى مللت تلك الحياة وزهدتها وفى هذه الليلة التى قررت فيها البعد عن هذه الحياة البائسة والتخلص منها ذهبت إلى فراشى لأنام ، إذا بى أرى فى منامى رؤيا عجيبة ، رأيت رجلا فى العقد الثالث من عمره فى ملابس بيضاء ووجهه يشع نورا يضع يده على قلبىويقول لى :
" كن محمديا " . ففزعت من نومى وبعدها تكررت هذه الرؤيا فى كل ليلة ، نفس الرجل بنفس الثياب والنور يشع من وجهه يضع يده على قلبى ويقول لى : " ألم أقل لك : " كن محمديا " ؟ فسألت من أثق به عن هذه الرؤيا وعن محمد هذا ، فأخبرنى أن محمد ا نبى المسلمين ودلنى على هذا المركز الإسلامى لتفسير رؤياى .
يقول الشيخ : يابنى ، هذا الرجل الذى رأيته فى رؤياك إنما هو نبى الله
( عيسى بن مريم ) يدلك إلى ما فيه الخير والفلاح " وعرض عليه الشيخ الاسلام فسارع الشاب إلى الدخول فى الاسلام ، وتعلم الشاب الصلاة وظل فى المسجد ثلاث ايام يصلى ويتعبد ويبكى خشوعا حتى أننى _ يقول الشيخ _ استحييت من نفسى لقلة صلاتى وتعبدى مقارنة بهذا الشاب حديث العهد بالاسلام لدرجة أن الشاب امتنع عن الطعام والشراب .
وفى اليوم الثالث وتحديدا فى صلاة العشاء فى السجودالاخير سجد المصلون والشاب ثم اعتدل المصلون للتشهد الاخير الا الشاب ظل ساجدا وسلم المصلون جميعا ما عدا الشاب الذى بقى على حاله من السجود فظننا أنه كعادته منذ إسلامه يطيل السجود ولما طال الوقت وهو لا يحرك ساكنا ذهبنا إليه لنطمئن عليه فإذا هو قد أسلم هذه الروح الطاهرة إلى بارئها وهو على هيئته ساجدا تلك الهيئة التى سيبعث عليها يوم القيمة .
" يا ايتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى "