{{ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته }}
هذه القصة حدثت بالفعل في مصر ورواها أحد الدعاة إلى الله لأنها حدثت معه شخصيا ...........
يقول الشيخ......
' كنت مع بعض الأخوة في طريقنا للصلاة في احد المساجد وعلى مقربة من المسجد رأينا شبابا واقفين على أول الطريق يضحكون ويمرحون بلا حياء فذهبنا إليهم لكي نأخذهم للصلاة معنا, فلما تكلمنا معهم تعللوا بان عندهم درس بعد قليل
-فقلنا لهم 'إن الصلاة لن تأخذ من وقتكم 10 دقائق' ,
-فقالوا 'اذهبوا انتم ونحن سنأتي ورائكم',
قلنا لهم 'بل الآن' فوافقوا جميعا إلا واحد فقط أصر على عدم الصلاة فألح عليه أصحابه فرفض رفضا عجيبا فحملوه عنوة وأدخلوه المسجد ليصلي.
ويكمل الشيخ فيقول 'وعندما دخلنا في الصلاة تسلل ذلك الشاب من بين الصفوف واندفع خارجا من المسجد, وبعد الصلاة خرجنا من المسجد فوجدنا حادثة سيارة وشاب مضرج في دمائه وروحه قد فارقت جسده والمفاجأة أن ذلك الشاب هو نفسه الذي خرج من الصلاة منذ قليل '.
والله إنها لقصة رهيبة يقشعر لها الجسد وتدمع لها العين .
هل صدقت حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه [ إن الله إذا أحب عبدا استعمله, قالوا كيف يستعمله يا رسول الله ؟؟ قال يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه ]
هذا الشاب المسكين كان يهرب من الله عز وجل وهو لا يدري أنه مهما ذهب بعيدا فلن يستطيع ذلك.
وهو أيضا لم يكن يدرك أنه معرض للموت في كل لحظة وأن ملك الموت حين يأتي لا يستأذن من أحد قبل أن يقبض روحه
وبالتأكيد لم يكن يدرك أن الأعمال بالخواتيم وأنه لو ختم له بأنه تارك للصلاة سيكون موقفه يوم القيامة عصيب
أخي الحبيب.....
لا أحد يحب أن يتعرض لهذا الموقف الرهيب وهو أن يفاجأ بملك الموت جاء ليقبض روحه وهو على معصية لله أو تارك لواجب من الواجبات فيختم له بخاتمة السوء وكما قال صلى الله عليه وسلم [ والذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ].
فحسن وسوء الخاتمة أمر عظيم يغفل عنه الكثير من الناس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم [ لا تعجبوا لعمل عامل حتى تنظروا بم يختم له ] وقال أيضا [ العمل بخواتيمه , العمل بخواتيمه ]