هذا موضوع أخص بها كل فتاة مسلمة سواء كانت متدينة أم غير متدينة
وقد خصَّصتُ لها موضوعي هذا لأنها أختي وأمي وابنتي
فحملتني غيرتي على أن أبين لها أن تتنبه لما أمامها
فإن في الطريق عقبات قد تلحق بها سقطات أعاذها الله من السقوط
فنسجتُ هذه القصة بخيال من قصص تدمي القلب قد سمعتُ بها
وتصب هذه القصص في كيفية سقوط الفتاة في الرذيلة دون أن تخطط لذلك أو تتوقع حدوثه
ولكن المشي في الطريق الزلق المليء بالحفـر يجعل انزلاقها وسقوطها أمر واقع لا محالة
علمتْ بذلك الفتاة أم لم تعلم سواء كانت واثقة بنفسها كما يقولون أم غير ذلك
فحبكت هذه القصة الخيالية التي يدور حوارها بين ذئب وفريسته
وقد قسمتها إلى مراحل تبدأ بخطوة وتنتهي بكبوة يعقبها خسران الدنيا والآخرة
وقد جعلتها باللهجة العامية لا اللغوية حتى تعيشوا معها وتعاصروا مراحلها
وقد استنفذ هذا الموضوع كثيراً من جهدي ووقتي حتى أظهره لكم في أبهى حلة
فأكملوا قراءته حفظكم الله إلى آخره حتى تعم الفائدة
فإن أصبتُ فذلك الذي أردت وما توفيقي إلا بالله
وإن أخطأت فذلك بذنبي وتقصيري والله يتولاني برحمته
وإليكم الموضوع :
من هنا تسقط الفتاة
المرحة الابتدائية
هلا خلود كيف حالك
الحمد لله ، تصدق فهد أنا أول مرة أكلم شاب
والله يا خلود أنتِ لفتِ نظري من أول مرة
حتى أنت ، عشان كذا أنا وثقت فيك وعطيتك الرقم
أنا معجب فيك خلود
وأنا كمان ، بس خلينا نتفق من الآن أنه لا يمكن أعطيك صورة لي ولا أقابلك في مكان ولا أي شيء من هذه الحركات ، طيب
أفااااااا عليك خلود ، أنا أخاف عليك مثل ما أخاف على أختي
المرحة الثانية
أقول خلود ودي أشوفك أرجوك
يا فهد ويش اتفاقنا ؟
بس والله ماني قادر أصبر عن شوفتك ارحميني
لا والله أخاف أسوي كذا
يعني منت بواثقة فيني ؟
لا والله مو قصدي لكن أخاف الصورة تضيع منك ولا شي ويشوفها أحد يعرفني
أوعدك أحافظ عليها مثل ما أحافظ على صورة أختي
طيب خالد ، لكن على شرط
اشرطي يا حياتي اللي تبغين
ما تطلب مني بعدها شيء ثاني
حاضر أوعدك
المرحة المتقدمة
أنا ما شفت أجمل من عيونك خلود انت ايش تاكلي ؟ من فين هذا الجمال
هههههه شكراً فهودي
تصدقين خلود أنا ما أنام ولا أصحى إلا على صورتك
يعني قد كذا تحبني يا فهد ؟
ما حبيت شيء في حياتي مثل ما حبيتك خلود عمري وحياتي
تسلم يا فهد روحي وقلبي
خلود أنا لما أشوف صورتك أقول حرام أنحرم منك
ايش نسوي فهودي ما نقدر نتجاوز أكثر من كذا
بس حبيبتي يعني لو تخليني أشوفك مرة وحده وبس
هااااااا ويش قلنا ؟
والله نظرة وحدة ولو دقيقة بس أمتع فيها ناظري
ما أقدر يا فهد ما أقدر أسوي كذا
يا حبيبتي تصدقين أحياناً أحس إني بموت لو ما شفتك
يا فهد خلاص أعطيتك الصورة ناظر فيها لين تشبع
ما يكفي يا حبيبتي جمالك يفوق كل صورة أبي أشوفك ولو أموت بعدها
طيب كيف يا فهد أنا أخواني لو يشوفوني يذبحوني
لو تروحي يا خلود للبقالة إللي جنب بيتكم ونتقابل هناك بس أشوفك وأمر من جنبك
طيب يا فهد بس تشوفني وتمر من جنبي ولا تكلمني ولا أكلمك عشان محد يشوفنا وانفضح
موافق يا حبيبتي ، وبعدين أنا ما أرضى عليك الفضيحة لأني ما أرضاها على أختي
مرحلة الخطر
خلود قسم بالله إنك أحلى من الصورة بألف مرة
هذا من ذوقك حبيبي فهودي
خلود بعد ما شفتك صابني هم أكثر من الهم اللي صابني بشوفت صورتك
طيب خلاص فهودي ليش ما تجي تخطبيني وأجلس عندك على طول ؟
والله مُنى عيني حبيبتي بس ودي تخرجين معي نلف بالسيارة نص ساعة بس أتكلم معاك
أنا مستحيل أسوي كذا لو تنطبق السما على الأرض
أجل أنت ما تحبيني ولا تبيني
لا والله حبيبي ، أنا قصدي أني ما أقدر أسوي كذا
حبيبتي بس ربع ساعة أتلكم معاك وأشوفك في السيارة والله ما نروح محل ثاني
فهد حبيبي ايش تبغاني أقول لأهلي وين رايحه ؟
قولي لهم انك بتروحي عند صاحبتك أمل ونتقابل أنا وانت في الشارع الثاني وتطلعين معي
والله هذا خطير اللي قاعد يصير يا فهد
أجل انت تحبيني على ايش يا خلود إذا منت واثقة فيني
حبيبي أنا واثقة فيك المشكلة لو أحد شافني
أفاااااااا عليك خلود ، أنا أراقب الطريق قبل الموعد ، تراني والله أخاف عليك مثل ما أخاف على أختي
طيب أرتب الموضوع وأرد عليك
في انتظارك حبيبتي
مرحلة الانزلاق
حبيبتي خلود ، صوتك وجمالك وطريقة كلامك ما يغادرون مخيلتي
يا رب يخليك لي يا فهودي
كل ما أتذكرك وأنت معي في السيارة أحس إني بطير من الفرحة
بس ها معد في طلبات بعد كذا ، وإذا عندك شيء ثاني تعالى أخطبني وخذني عندك كلي
تصدقين حياتي ، البارح جلست أفكر في الموضوع وخلاص قررت إني أجي أخطبك
صحيح فهودي أنا ما ني مصدقة من الفرحة
بس حبيبتي باقي شيء واحد
وشهو حبيبي
أبغى أجلس معاك آخر جلسة وبعدها على طول أخطبك
فهد ما يصير ما قلنا خلاص
بس حبيبتي ودي أكون فعلاً مقتنع فيك تماماً عشان كذا أبغى أجلس معاك ربع ساعة وبس وأحدد بعدها مصيري
وفين تبغانا نجلس ؟
فيه استراحة عند واحد أعرفه نروح نجلس فيها ربع ساعة
استراحة ؟؟!!! لا مستحيل مستحيل ما أقدر ما أقدر
أجل أنت ما تحبيني ولا أنت واثقة فيني وتفكريني إني بغتصبك
لا والله ما فكرت فيك كذا حبيبي وأنت تعرف حبي لك
صحيح لكن أحتاج أجلس معاك ربع ساعة وبس نحسبها من بداية جلوسنا ولك عليَّ ما تخلص الربع ساعة إلا واحنا راكبين السيارة
لا خلاص نخليها خمس دقايق وبس وبعدها على طول تجي تخطبني
أفااااااااا عليك حبيبتي والله إني أغير عليك مثل ما أغير على أختي
مرحلة السقوط
لا فهد حرام عليك أنت وعدتني أنه ما يصير شيء
حبيبتي مو إحنا حنتزوج حنتزوج إيش المشكلة لو صار الآن
لا يا فهد ما أقدر ما أقدر حرام عليك تهيء تهيء تهيء تهيء
بس بلا بكبكه زايدة كل المسألة كبرت براسي
حرام عليك أنت وعدتني تهيء تهيء تهيء تهيء
أقولك يعني الموضوع يكون بالطيب أحسن لا يصير بحاجة ثانية
الله يخليك فهد أبوس يدك وأبوس رجلك ، بس أرجوك رجعني بيتنا
مستحيل يحصل إلا بعد ما أنفذ إللي في راسي
مرحلة ما بعد السقوط
إيش فيك حبيبي أتصل عليك ما ترد علي
لا بس مشغول شوي
طيب ليش ما تتصل علي أنت بعد ما تخلص شغلك ؟
ما قلت لك مشغول ، تحسبين ما عندي شغل إلا أنتِ
معليش حبيبي لا تزعل نفسك
مهو من كثر هرجك تخلين الواحد يعصب
طيب انت ليش ما تتصل مثل أول يا فهد
رجعنا على نفس الاسطوانة ، أنت ما تحسين ما تقدرين أنا مشغول
طيب فهد متى تجي تخطبني
طيب ، إذا فضيت جيتكم
أنا أبغى أقولك شيء حبيبي ، أنا البارح جاني عريس
طيب على البركة
هذه مواعيدك لي ، هذا كلامك المعسول لي ، كذا تكون آخرتها معاك
يا بنت الحلال تراك رجيتيني
أنت حبك لي كان كله كذبه ، لكن أبي أسألك سؤال : ترضى أحد يسوي كذا في أختك ؟
ما باقي إلا وحده مثلك تشبه نفسها بأختي
وقفل الخط فهد وانتهت حياة خلود والله المستعان
بعد هذه الحبكة المسرحية الخيالية والتي قد تحصل في الواقع أو قد حصلت نسأل الله أن يحفظ الجميع
أوجه خطابي إليك يا فتاة الإسلام فأقول :
احذري الخديعة واحذري المرحلة الأولى حتى لا يكون هناك مرحلة سقوط
وانظري أخيه ما يقول الشاعر واعتبري :
إن المعاكس ذئبُ ...... يغري الفتاة بحيلة
يقول هيا تعالي ...... إلى الحياة الجميلة
قالت أخاف العار والإغراق ...... في درب الرذيلة
والأهل والإخوان والجيران ...... بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر ...... لا تقلقي يا كحيلة
إنا إذا ما التقينا ...... أمامنا ألف حيلة
إنما التشديد والتعقيد ...... أغلالُ ثقيلة
ألا ترين فلانة؟ ...... ألا ترين الزميلة؟
وإن أردت سبيلاً ...... فالعرس خير وسيلة
وانقادت الشاةُ للذئب ...... على نفس ذليلة
فيا لفحش أتته ...... ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى ...... من الفتاة غليله
قال اللئيم وداعاً ...... ففي البنات بديلة
نعم لقد كان الوداع صادعاً للقلب وذو فاجعة!
وأحذر كل ذئب لا يخاف الله ولا يخاف القصاص منه في الدنيا والآخرة من مغبة القصاص
فاليوم اصطاد هو فريسة وقد يصطاد غداً غيره محارمه لتكون له فريسة
فاحفظ عرض غيرك يحفظ الله عرضك
عفوا تعف نساءكم في المحرمِ ...... وتجنبوا ما لا يليق بمسلمِ
إن الزنا دين إن أقرضته ...... كان الوفا من أهل بيتك فاعلمِ
من يزني يُزنى به ولو بجداره ...... إن كنت يا هذا لبيباً فافهمِ
من يزني بألفي درهمِ ...... يُزنى به بغير الدرهمِ
فاحذر يا أخي غضب الله واحذر نقمته وشدة القصاص
فكلما حرصتَ على أعراض الأخريات كان حفظ الله يُحيط بعرضك
وأخيراً أقول ليس شرطاً أن الشاب هو دائماً الذئب والفتاة هي الفريسة
فقد يحدث أحياناً الأمر عكس ذالك تماماً
ولكني وصفتُ الحدث على ما هو طبيعي الحدوث ودائمه
ولم أصف شواذ الحالات
والله أسأل أن يحفظ أعراض المسلمين
وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل