الخوف المجهول
سهرى أصاخ اللـيل يسمعُ تحت جانــحـــهــا الوجيبْ
محمومة النهــــدات يلفحُ في ترائــبــها اللــهـــيــــبْ
نظراتها مــــشــــدوهةٍ لا تعرفُ الوضـع الرتــيــــــبْ
و بعينها لا الـــشـــــرود ينمُّ عن قـلـــقً عــجــيـــبْ
تتطلع الآتي كــــمـــــــا يتلفت النائي الــغـــريــــبْ
و بها شعوراً مــبـهـــــم يشتاق معرفة الـنـصـيـــــبْ
هل تــخــطـــــئ الأقدار فيمن ترتضيه أم تـــصـيــبْ
وهل الحياة مـــبـــــــاءة لأنتن أم روضٍ رطـــيـــــبْ
وهل المفاتن عــنـــدهــــا ترضي البعيد أو الــقــــريبْ
فتكورت و انــزاح عــــن سيقانها الروب الـقـشــيــبْ
ومضت تشدُّ مسـلــســـلاً في صدرها حرفٌ للحــبـيـبْ
وتساءلت أترى تــفــــوز بمن تحبّ ولا تـــخــيـــبْ
فمشى بعينيها خـــيــالٍ عابق شــهــــداً وطـــيـــبْ
وبثغرها جـــوعٍ إلــــــى قُبل الهوى لو تـسـتـجـيـبْ
فتهالكت و بجـسـمـهــا الخدر المحبب والــدبـيــبْ
و استسلمت للــمـخــدع الوردي تحلمُ بالـحـبــيـــبْ